يوسف الصديق شباب يعيش بحرية لاول مرة فى حياته
عدد المساهمات : 177 تاريخ التسجيل : 15/02/2011
| موضوع: الان الامام البنا ها هى مهمتنا وعدتنا السبت مارس 26, 2011 4:08 pm | |
| مـهـمّتنـا<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->ما مهمتنا إذاً نحن الإخوان المسلمين؟أما أجمالا : فهي أن نقف في وجه هذه الموجة الطاغية من مدنية المادة ,وحضارات المتع والشهوات ,التي جرفت الشعوب الإسلامية , فأبعدتها عن زعامة النبي وهداية القرآن , وحرمت العالم من أنوار هديها , وأخرت تقدمه مئات السنين , حتى تنحسر عن أرضنا ويبرأ من بلائها قومنا , ولسنا واقفين عند هذا الحد بل سنلاحقها في أرضها , وسنغزوها في عقر دارها , حتى يهتف العالم كله باسم النبي , وتوقن الدنيا كلها بتعاليم القرآن , وينتشر ظل الإسلام الوارف على الأرض , وحينئذ يتحقق للمسلم ما ينشده ,فلا تكون فتنة ويكون الدين كله لله و (للهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ , بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (الروم:5) .هذه مهمتنا نحن الإخوان المسلمين إجمالا.<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->وأما في بعض تفاصيلها : فهي أن يكون في مصر أولا – بحكم أنها في المقدمة من دول الإسلام وشعوبه – ثم في غيرها كذلك :<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->ـ نظام داخلي للحكم يتحقق به قول الله تبارك وتعالى :(وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ) (المائدة:49) . ـ ونظام للعلاقات الدولية يتحقق به قول القرآن الكريم :(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) (البقرة:143) . ـ ونظام عملي للقضاء يستمد من الآية الكريمة :(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65). ـ ونظام للدفاع والجندية يحقق مرمى النفير العام :(انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ) (التوبة:41) . ـ ونظام اقتصادي استقلالي للثروة والمال والدولة والأفراد أساسه قول الله تعالى :(وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِيَاماً) (النساء:5) .<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->ـ ونظام للثقافة والتعليم يقضي على الجهالة والظلام , ,ويطابق جلال الوحي في أول آية من كتاب الله : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (العلق:1) . ـ ونظام الأسرة والبيت ينشئ الصبي المسلم والفتاة المسلمة والرجل المسلم ويحقق قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) (التحريم:6) .<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->ـ ونظام للفرد في سلوكه الخاص يحقق الفلاح المقصود بقوله تعالى :(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) (الشمس:9) .<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->ـ وروح عام يهيمن على كل فرد في الأمة من حاكم أو محكوم قوامه قول الله تعالى :(وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ) (القصص:77) .نحن نريد: ـ الفرد المسلم ... ـ والبيت المسلم ... ـ والشعب المسلم ...ـ والحكومة المسلمة ... ـ والدولة التي تقود الدول الإسلامية ، وتضم شتات المسلمين ، وتستعيد مجدهم ، وترد عليهم أرضهم المفقودة وأوطانهم المسلوبة وبلادهم المغصوبة ، ثم تحمل علم الجهاد ولواء الدعوة إلى الله ، حتى تسعد العالم بتعاليم الإسلام.<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]--><!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->عـدتنــاهذه غايتنا أيها الناس ... وهذا منهاجنا فما عدتنا لتحقيق هذا المنهاج ؟ عدتنا هي عدة سلفنا من قبل , والسلاح الذي غزا به زعيمنا وقدوتنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته معه العالم , مع قلة العدد وقلة المورد وعظيم الجهد : , هو السلاح الذي سنحمله لنغزو به العالم من جديد . لقد آمنوا أعمق الإيمان وأقواه وأقدسه وأخلده :<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->ـ بالله ونصره وتأييده : (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ) (آل عمران:160) .<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->ـ وبالقائد وصدقه وإمامته : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) (الأحزاب:21). <!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->ـ وبالمنهاج ومزيته وصلاحيته : (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ , يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ) (المائدة:15-16) .<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->ـ وبالإخاء وحقوقه وقدسيته : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) (الحجرات:10) .<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->ـ وبالجزاء وجلاله وعظمته وجزالته : (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَطَأُونَ مَوْطِئاً يُغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (التوبة:120) .<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->ـ وبأنفسهم : فهم الجماعة التي وقع عليها اختيار القدر لإنقاذ العالمين , وكتب لهم الفضل بذلك ,فكانوا خير أمة أخرجت للناس .<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->لقد سمعوا المنادي ينادي للإيمان فآمنوا , ونحن نرجو أن يحبب الله إلينا هذا الإيمان , ويزينه في قلوبنا كما حببه إليهم وزينه من قبل في قلوبهم ...فالإيمان أول عدتنا .<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->ولقد علموا أصدق العلم وأوثقه أن , أن دعوتهم هذه لا تنتصر إلا بالجهاد , والتضحية والبذل وتقديم النفس والمال , فقدموا النفوس وبذلوا الأرواح ,وجاهدوا في الله حق جهاده , وسمعوا هاتف الرحمن يهتف بهم :(قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ) (التوبة:24) .فأصاخوا للنذير , وخرجوا عن كل شيء , طيبة بذلك نفوسهم , راضية قلوبهم , مستبشرين ببيعهم الذي بايعوا الله به .يعانق أحدهم الموت وهو يهتف : ركضا إلى الله بغير زاد .ويبذل أحدهم المال كله قائلا : تركت لعيالي الله ورسوله .<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->ويخطر أحدهم والسيف على عنقه :<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->ولست أبالي حين اقتل مسلما عن أي جنب كان في الله مصرعي <!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->كذلك كانوا : صدق جهاد , وعظيم تضحية , وكبير بذل , وكذلك نحاول أن نكون ... فالجهاد من عدتنا كذلك .ونحن بعد هذا كله واثقون بنصر الله , مطمئنون إليه : (وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ , الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) (الحج:40-41) .<!--[if !supportEmptyParas]--> | |
|