عن المنوفية
تعتبر محافظة المنوفية من محافظات إقليم وسط
الدلتا وهى من أقدم محافظات جمهورية مصر العربية
وكانت عاصمتها قديما قبل أول تعداد، مدينة منوف
ولذا أطلق عليها محافظة المنوفية.
ونظراً لموقع المنوفية الجانبى بالنسبة للطريق
الرئيسى الزراعى الذي يربط القاهرة بالإسكندرية
ويصل بمحافظات كل من الغربية وكفر الشيخ والبحيرة
ثم الاسكندرية، فقد رؤى اختيار مدينة شبين الكوم
والتى تقع على هذا الطريق عاصمة لمحافظة المنوفية.
تاريخ محافظة المنوفية
جاورت محافظة المنوفية أقاليم مصر السفلى الهامة
حيث كانت البحيرة فى مواجهتها من الغرب ويفصل
بينهما فرع رشيد. أيضا كانت القليوبية تحدها من
الشرق والجنوب الشرقى حيث يفصل بينهما فرع دمياط
فى نقاط وتتلاقى أراضيهما فى نقاط أخرى حيث وقعت
قرى مثل سبك الأحد الواقعة فى المنوفية حاليا وطنط
الجزيرة وجزيرة الأعجام وكفر الرجيلات الواقعات فى
القليوبية حاليا على الحدود بين الإقليمين، وكانت
البحيرة تقع جنوب غرب المنوفية حيث كانت قرى
طاليا، البرانية ولاوة الواقعات بالمنوفية حاليا
على الحدود بين المنوفية والجيزة.
كما كانت المنوفية فى موقع قريب بين الشرقية
والدقهلية التى تقع فى شمالها الشرقى. وقد تضامت
الحدود الشمالية الغربية للمنوفية حيث وقعت قرى
مثل كحاليج، السكرية ، ميت العز ، ميت القصرى
الواقعات فى المنوفية حاليا على الحدود الشمالية
الشرقية للمحافظة مع الغربية .ووقعت قرى مثل كفر
زناتى وميت زناتى وميت أبو شيخة وأشليم الواقعات
حاليا على الحدود الجنوبية لمحافظة المنوفية.
وكانت هناك تداخلات فى الولايتين المنوفية
والغربية فى القرن الثانى عشر، فمثلا نجد أن
بلنكومة التى تقع فى الغربية كانت تتبع المنوفية
من الناحية الإدارية فى ذات التاريخ ويبدو أن مثل
هذه التداخلات ترجع إلى عدم وجود فواصل طبيعية بين
الولايتين، من ناحية أخرى يمكن أن تكون الناحية
تقع بالفعل داخل ولاية ولكن يتم ضمها إداريا لأخرى
نظرا لقربها منها فتصبح ضمن وحداتها الإدارية
والمالية وبذلك تقع ضمن أراضى الولاية ولكنها
إداريا تتبع ولاية أخرى.
ويبدو أن هذا التداخل فى حدود الولايتين كان
مراعاة للخلط والخطأ أحيانا إبان العصر العثمانى
نفسه فقد ذكرت إحدى الوثائق فى مطلع الحكم
العثمانى عام 1580 أراضى طنتدا بالمنوفية، ووثيقة
أخرى فى مطلع القرن الثانى عشر تذكر ناحية طنتدا
بولاية المنوفية.