عبارة صرخت بها تفيدة عبدالوكيل والدة الشاب محمد أشرف حسن 24 عاما رفضت تفيدة إحدي ضحايا جهاز الشرطة السابق تلقي العزاء فيه قبل كشف غموض مقتله.
بعد نوبة بكاء طويلة بدأت السيدة في سرد مأساة ابنها »للوفد« علي أمل أن تصل إلي إجابة عن قاتل ولدها.
تقول الأم أن ابنها كان أحد المحتجزين بسجن الفيوم وفي مساء يوم 29 يناير الماضي تعرض هو وزملاؤه لتهديدات من ضباط الشرطة وتخييرهم بين الهروب والقتل.
وأضافت أن محمد اضطر إلي الخروج مع زملائه والسير ليلا في صحراء الفيوم دون أن يعلم إلي أين يذهب.
وواصلت الأم »تلقيت اتصالا من ابني في اليوم التالي يخبرني فيه بأنه سيذهب لتسليم نفسه للقوات المسلحة خاصة أن مدة سجنه تنتهي بعد ثلاثة أشهر ومضت عشرة أيام دون أن تعلم الأم شيئاً عن ابنها إلي أن وصل خطاب النيابة العسكرية يخطرها بضرورة التوجه إلي مصلحة الطب الشرعي بمشرحة زينهم لتتسلم جثة محمد.
وعندما ذهبت الأم للتعرف علي ابنها أصيبت بالصدمة من هول المشهد حيث وجدت تهتكاً بالجمجمة وحبلاً مربوطاً حول رقبته ويديه وتقطيع الجزء السفلي من البطن فضلا عن الإصابات والجروح علي وجهه.
طلبت الأم من الدكتور ماجد همام رئيس مصلحة الطب الشرعي بتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة ولكنه رفض وفوجئت بإصدار تصريح للدفن يوم 9 فبراير الماضي يوضح أن سبب الوفاة ضربة بالرأس أدت إلي ارتجاج في المخ.
توجهت الأم بعدها لعمل بلاغ للنائب العام برقم (1486) تطالب فيه بالتحقيق في الأمر وإعادة تشريح جثته مرة أخري لمعرفة أسباب الوفاة.
أكدت الأم أنها لم تطالب بتعويض مادي وإنما تريد معرفة أسباب وفاة ابنها الذي راح ضحية فساد جهاز الشرطة وقانون الطوارئ